الكرة التونسية في أفضل حالاتها

ليس من باب الصدف أن يتزامن تتويج النجم الساحلي بكأس زايد للأندية البطلة لتحافظ البطولة العربية على جنسيتها التونسية بعد إعتلاء الترجي الرياضي منصة رابطة الأبطال العربية في نسختها الماضية إضافة إلى اعتلاء منصة رابطة الأبطال الافريقيّة..
وليس من باب الصدف أن نتأهب إلى الاحتفال بإنجاز غير مسبوق يتمثل في صعود ثلاثة أندية تونسية إلى دور الأربعة الخاص بالمسابقتين الافريقيتين : رابطة الأبطال وكأس الكنفدرالية..

وليس من باب الصدف أن تحافظ تونس على المرتبة 28 في تصنيف الفيفا لتؤكد مركزها الأول عربيا والثاني إفريقيا بعد أن سبق لها في هذا الارتقاء إلى المرتبة 14 خلال شهري أفريل وماي لسنة 2018، وبعد أن كان لها شرف تصدر الفرق الإفريقية والعربية خلال 10 أشهر متتالية الممتدة بين جانفي وأكتوبر2018 …
وليس من باب الصدف أن يقع تكريم التحكيم التونسي بتعيين رقم قياسي يتمثل في خمسة حكام دوليين في اللائحة الأولية للحكام المرشحين لبطولة أمم إفريقيا في ذات الموسم ( 2018 )الذي شهد 48 تعيينا لحكام تونسيين لإدارة مباريات دولية..

وليس من باب الصدف أن تتضاعف موارد الجامعة التونسية لكرة القدم حوالي أربعة مرات في ظرف سبع سنوات تمر فيها تونس بفترة صعبة اقتصاديا لترتفع موارد الجامعة من حوالي 12 مليون دينار 2011/ 2012 إلى حوالي 45 مليون دينار موسم 2017/2018 دون إعتبار النصيب الأكبر من عائدات المشاركة الخامسة لمنتخبنا في المونديال..
وليس من باب الصدف أن تعوّل الجامعة التونسية لكرة القدم على إمكانياتها الذاتية في التمويل بنسبة تفوق 95% ، بفضل تنمية مواردها الذاتية ومن ذلك ارتفاع عائدات الإستشهار إلى خمسة أضعاف وهو ما يقيم الدليل على ثقة المموّلين في حسن إدارة الموارد المالية لجامعة كرة القدم وجودة منتوجها …
وليس من باب الصدف أن تنجز الجامعة قاعة التدليك وتقوية العضلات من أعلى طراز وموقعا عصريا للمحافظة على أرشيف الجامعة وذاكرتها في إنتظار أن تتدعم مكاسبنا بفندق خمس نجوم ومركز متطوّر للطب الرياضي تكون جاهزة بحول الله في مفتتح السنة القادمة..

كافة هذه الإنجازات وغيرها لم تكن وليدة الصدفة بل كانت نتيجة تخطيط وإستراتيجية واضحة المعالم تحققت بتوفيق من الله وبفضل ثقة أنديتنا ومؤازرة مستشهرينا..
ويحق لنا اليوم أن نفتخر بانجازاتنا وأن نطمح غدا في رفع سقف طموحاتنا وأحلامنا.. فلا تصادروا أفراحنا لأن قناعتنا راسخة في أن الكرة التونسية تمرّ حاليا بأزهى فتراتها وأن القادم سيكون بحول الله أفضل…

 

المزيد...